السرطانات بصيغة الجمع
السرطان، الأورام الخبيثة، التشخيص، العلاج، البيولوجيا الجزيئية، الوراثة، سرطان الثدي، سرطان الرئة، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي.
عادة، تقوم خلايانا بجميع هذه العمليات ونبقى بصحة جيدة. لكنها تصاب في بعض الأحيان بخلل وتبدأ في التطور والتكاثر بطريقة مضطربة، وبعد فترة، يمكن أن تشكل هذه الخلايا الغير طبيعية كتلة تسمى: الورم.
بعض الأورام تكون حميدة بينما البعض الآخر يكون سرطاني.
تستقر الخلايا الحميدة في جزء واحد من الجسم وعادة لا تهدد الجسم بينما يمكن للخلايا السرطانية أن تغزو الأنسجة القريبة وتنتشر في أماكن أخرى من الجسم وغالبا ما تكون العلامة الأولى على انتشار السرطان هي تورم الغدد اللمفاوية القريبة، مثل تلك الموجودة في الرقبة أو الإبطين أو الفخذ. لكن السرطان يمكن أن ينتشر في أي مكان تقريبا في الجسم. ويسمى السرطان على اسم العضو الذي يبدأ فيه، على سبيل المثال، السرطان الذي يتشكل في المثانة، ولكنه انتشر إلى الرئتين هو سرطان المثانة بالأساس بينما يسمى السرطان الذي أصاب الرئة بالسرطان الثانوي.
وصف الطبيب اليوناني أبقراط منذ العصور القديمة الأورام السرطانية بسرطان البحر حيث قام بإعطائها أولاً الاسمين اليونانيين "كاركينوس -karkinos " و " كاركينوما - karkinoma ", مبررا شكل ظهور بعضها بامتدادات أرجل الحيوان.
لفترة طويلة، كان السرطان مرضًا عضالًا. يستحيل الشفاء منه، لكن اليوم وبفضل التقدم في الطبي والبحث العلمي، يتم علاج العديد من أنواع السرطان. بشكل تام ومع ذلك، لا تزال اليوم كلمة السرطان تحتفظ بشحنة سلبية قوية مرتبطة بضعف المعلومات جول المرض.
حاليا وبفضل معرفتنا الجيدة بالسرطان من الناحيتين البيولوجية والطبية قمنا بتجاوز هذا النقص، فمن الناحية البيولوجية، ينتج السرطان عن حدوث خلل وظيفي في خلايا معينة من الجسم حيث تبدأ أولاً في التكاثر محليًا بطريقة عشوائية، ثم تقوم باكتساح الأنسجة المحيطة والمجاورة ثم تنتشر إلى أعضاء بعيدة فيما بعد.
من الناحية الطبية، تشير كلمة "سرطان" في الواقع إلى مجموعة كبيرة من الأمراض التي تنتج عن طريق نمو غير طبيعي للخلايا مع احتمال غزوها أو انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم، تختلف هذه الأمراض كثيرًا عن بعضها البعض. لهذا السبب لا ينبغي أن نتحدث عن السرطان، بل عن السرطانات بصيغة الجمع.
تظهر جميع الخلايا السرطانية على شكل مجموعة من الأورام ويتطلب تطورها من الخلايا الطبيعية إلى الخلايا التي يمكن أن تشكل كتلة قابلة لتسبب السرطان خطوات متعددة تعرف بالتقدم الخبيث.
الكتب المرجعية العلمية:
كتاب السرطان: مبادئ الأورام الحديثة والتشخيص والعلاج (جيفري توبن، فينسنت تي ديفيتا، إدوارد هيلمان)، موسوعة السرطان العالمية (وكالة الأبحاث الدولية للسرطان).
المواقع المرجعية:
موقع وكالة الأبحاث الدولية للسرطان (https://www.iarc.who.int/)
موقع المعهد الوطني للسرطان (https://www.cancer.gov/).
لا تترددوا في طرح التساؤلات التي تشغل بالكم وكذا ملاحظاتكم واقتراحاتكم تشجبعا لنا من أجل المزيد من العطاء