دليل موجه للأشخاص المصابين بداء السرطان وأقربائهم

فحص سرطان الثدي: أسئلتك وأجوبتنا

مقال يجيب عن أسئلتك حول فحص سرطان الثدي، يساعدك في فهم الأهمية والمنافع ويحث على الكشف المبكر للمرض لزيادة فرص الشفاء.

فحص الثدي، سرطان الثدي، الكشف المبكر، الوقاية، الكشف الذاتي، الماموغرافيا، الأشعة السينية، المخاطر، الأعراض، العلاج، 

العامل الوراثي، المنافع، العوامل البيئية، الأسئلة، الإجابات، الاستشارة الطبية.

        يعتبر سرطان الثدي أحد الأمراض الخبيثة الأكثر شيوعاً بين النساء، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياتهن وصحتهن. ومن أهم الأساليب الوقائية والكشف المبكر عن سرطان الثدي هو الفحص الدوري، الذي يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن المرض وزيادة فرص الشفاء. في هذا المقال سنجيب عن أهم الأسئلة التي قد تخطر على بالك حول فحص سرطان الثدي.

هل يجب أن أقلق من فحص سرطان الثدي؟

        لا يجب أن تشعر بالقلق بشأن فحص سرطان الثدي، بل يجب أن تشعر بالارتياح والاطمئنان لأن الفحص يهدف إلى الكشف عن السرطان في مرحلة مبكرة، مما يجعل العلاج أكثر فعالية ويزيد فرص الشفاء. ويمكن للفحص أن يكشف عن التغيرات الخفية في الثدي التي لا يمكن تحديدها بالفحص الذاتي، مما يزيد من فرص الكشف المبكر والوقاية من السرطان.

ما هو الجدول الزمني الأمثل لإجراء الفحص الدوري لسرطان الثدي؟

        تعتمد التوصيات الطبية لجدول الفحص الدوري لسرطان الثدي على عوامل مثل العمر وتاريخ العائلة الطبي والاختلافات الفردية. ومع ذلك، تنصح جمعية السرطان الأمريكية بأن تخضع النساء لفحص سرطان الثدي السنوي بدءًا من سن الأربعين. ومن المهم أن يتم إجراء فحص سرطان الثدي بشكل منتظم، وعلى الأقل مرة واحدة في السنتين، لأن ذلك يمكن أن يكتشف الأورام المبكرة ويزيد فرص العلاج الناجح. ينبغي للنساء المصابات بتاريخ عائلي لسرطان الثدي أو لديهن عوامل خطر أخرى للإصابة بسرطان الثدي التحدث إلى أخصائي الرعاية الصحية الخاص بهن لتحديد الجدول الزمني الأنسب لإجراء الفحص الدوري

لقد سبق لي أن أصبت بسرطان الثدي: هل يحب أن أخضع للفحوصات الدورية من جديد؟

        نعم، بعد أن تم العلاج من سرطان الثدي، فإنه يوصى بإجراء فحوصات دورية للثدي لمراقبة أي تغييرات في حال عودة المرض. يفضل أن تخضعي لفحوصات دورية مع طبيبك المعالج للثدي لتحديد المدة المثلى للفحوصات بناءً على خصائص حالتك الصحية الفردية وتاريخك الطبي. يمكن أن تشمل هذه الفحوصات الأشعة السينية للثدي والفحص السريري وأيضاً فحوصات أخرى إذا لزم الأمر، مثل الفحوص الدموية وفحوص الأشعة السينية لأجزاء أخرى من الجسم. يجب عليك الحديث مع طبيبك المعالج للحصول على التوصيات الأمثل بشأن الفحوص الدورية المناسبة لك

لماذا يجب أن أخضع للفحص كل عامين؟

        يوصى بإجراء فحص سرطان الثدي الدوري للنساء لأن هذا الفحص يمكن أن يكتشف السرطان في مراحل مبكرة عندما يكون علاجه أسهل وأكثر فاعلية. ومع ذلك، يختلف الجدول الزمني لإجراء الفحص الدوري من امرأة لأخرى، ويتم تحديده بناءً على العوامل الشخصية مثل العمر والتاريخ العائلي للسرطان والتاريخ الصحي الشخصي. يوصى بالعادة بإجراء فحص سرطان الثدي للنساء البالغات من العمر 40 عامًا وما فوق بشكل دوري كل عامين. ولكن إذا كان لديك تاريخ عائلي قوي لسرطان الثدي، فقد يكون من المناسب بدء الفحص الدوري في وقت سابق أو زيادة تكرار الفحص. يجب عليك التحدث مع طبيبك حول الجدول الزمني الأنسب لإجراء الفحص الدوري لسرطان الثدي بناءً على تاريخك الصحي الشخصي وتاريخ عائلتك للسرطان.

ما هي ضمانات موثوقية وسلامة فحص سرطان الثدي الدوري؟

        يعتمد ضمان موثوقية وسلامة فحص سرطان الثدي الدوري على العديد من العوامل المختلفة، ولكن بشكل عام فإن هذا الفحص يتمتع بضمانات موثوقية وسلامة عالية، ويعتبر من الفحوص الطبية الأكثر فعالية في الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
        ويعتبر الكشف المبكر هو العامل الأساسي في زيادة فرص الشفاء من سرطان الثدي، ويساعد في تجنب العلاجات الشاقة والمكلفة إذا تم اكتشاف السرطان في مراحل متقدمة.
        ويتم تنفيذ الفحص الدوري لسرطان الثدي بواسطة مختصين مؤهلين ومدربين، ويتم استخدام تقنيات متقدمة مثل التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام)، ويتم التحقق من النتائج بواسطة أكثر من شخص مؤهل.
        وبالإضافة إلى ذلك، يتم اتباع معايير الجودة والسلامة المعتمدة عالميًا في الفحص الدوري لسرطان الثدي، وتتضمن هذه المعايير الاهتمام بخصوصية المرضى والحفاظ على سرية نتائج الفحص، وتوفير بيئة آمنة ومريحة للمريضة خلال الفحص.
        وبشكل عام، يعتبر الفحص الدوري لسرطان الثدي آمنًا وفعالًا، ويساعد في تشخيص السرطان في مراحله المبكرة وبالتالي يحسن فرص العلاج والشفاء.

ما هي حدود فحص سرطان الثدي؟

        توجد بعض الحدود لفحص سرطان الثدي ويجب على النساء فهمها قبل إجراء الفحص، وهذه الحدود تشمل:

• الإصابة بسرطان الفاصل: لا يمكن لفحص سرطان الثدي الدوري أن يكشف عن جميع حالات السرطان، خاصة إذا كانت الإصابة بسرطان الثدي حديثة وغير واضحة في الفحص.
• الإفراط في التشخيص والمعالجة الزائدة: يمكن لفحص سرطان الثدي الدوري أحيانًا الكشف عن نتائج إيجابية كاذبة، وهذا يعني أن الفحص يشير إلى وجود سرطان على الرغم من عدم وجوده في الواقع، وقد يؤدي ذلك إلى إجراءات تشخيصية وعلاجية زائدة.
• الإصابة بالسرطان الناجم عن الإشعاع: قد يكون الإجراء المتكرر للفحوص الشعاعية للثدي مرتفعًا بعض الشيء لمخاطر السرطان الناجم عن الإشعاع، على الرغم من أن فوائد الفحص الدوري تفوق بشكل كبير هذا المخاطر.
• النتيجة "سلبية كاذبة" أو "إيجابية كاذبة": قد يحدث أحيانًا أن يكون الفحص سلبيًا في حالة وجود سرطان، ويمكن أيضًا أن يكون الفحص إيجابيًا في حالة عدم وجود سرطان.

        لذلك، يجب على النساء الحصول على المعلومات الكافية حول فحص سرطان الثدي وما يتضمنه قبل إجراء الفحص، وإجراء الفحص الدوري وفقًا للجدول الزمني الموصى به واستشارة الطبيب في حالة وجود أي أسئلة أو قلق.

ماذا لو لم أرغب في إجراء فحص سرطان الثدي الدوري؟

        يعتبر الفحص الدوري لسرطان الثدي أمرًا هامًا وموصى به لجميع النساء، لكن الأمر يعتمد على قرارك الشخصي. إذا قررت عدم الخضوع للفحص الدوري، فمن المهم الاستمرار في مراقبة صحة صدرك والبحث عن أي علامات غير طبيعية، أو أعراض مثل الكتل، أو الانتفاخات، أو الحساسية، أو الألم، والتحدث إلى طبيبك إذا لاحظت أي شيء غير عادي. كما يمكنك التحدث إلى طبيبك حول

هل يجب أن أدفع مقابل تصوير الماموغرام والفحص السريري؟

        عادةً ما يتم تغطية تكاليف فحص سرطان الثدي من خلال التأمين الصحي، ولكن يمكن أن يختلف الأمر باختلاف الدول والتشريعات المحلية ونوع التأمين الصحي الذي لديك. إذا كنت غير متأكد من تغطية تكاليف الفحص، ينصح بالتحدث إلى مزود الرعاية الصحية الخاص بك أو شركة التأمين للتحقق من التفاصيل والتكاليف المتعلقة بالفحص.
        وفي بعض الحالات، يمكن أن تكون هناك تكاليف خارج نطاق التأمين الصحي، مثل رسوم الاستشارة للطبيب أو التكاليف المرتبطة بالفحوص التشخيصية الإضافية. لذلك، ينصح بالتحدث مع مزود الرعاية الصحية الخاص بك لمعرفة تكاليف الفحص بالضبط وما إذا كان هناك تكاليف إضافية

هل يكتشف التصوير الشعاعي للثدي جميع السرطانات الموجودة؟

        لا يمكن لأي اختبار للكشف عن سرطان الثدي أن يكتشف جميع السرطانات الموجودة بنسبة 100٪، ولكن تصوير الماموغرام والفحص السريري يعتبران فحصاً موثوقاً لكشف سرطان الثدي ويمكن أن يساعدا في الكشف عن الأورام التي لا يمكن الشعور بها باليد. وفي بعض الحالات، يحتاج الأمر إلى إجراء فحوصات إضافية مثل الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن الأورام التي لا يمكن رؤيتها بالتصوير الشعاعي التقليدي. لذلك، من المهم الخضوع للفحوصات الدورية والالتزام بتوصيات الطبيب المعالج حول الفحوصات الإضافية إذا لزم الأمر

هل التصوير الشعاعي للثدي يؤلم؟

        قد يشعر بعض النساء بالتوتر أو الانزعاج أثناء إجراء التصوير الشعاعي للثدي، ولكن العملية نفسها غالبًا لا تسبب أي ألم. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون هناك ضغط خفيف على الثدي للحصول على صورة أكثر وضوحًا، وقد يسبب هذا الضغط بعض الإحراج أو الانزعاج لبعض النساء، ولكن هذا الضغط يستمر فقط لبضع ثوانٍ فقط. إذا كانت الألم أو الانزعاج يستمران، فيجب إعلام الفني المسؤول عن إجراء الفحص

كيف يتم إعلامي بنتائج فحص سرطان الثدي؟

يمكن أن يتم إعلامك بنتائج فحص سرطان الثدي بعد الانتهاء من الفحص وتحليل النتائج. عادةً ما يقوم مقدم الرعاية الصحية بإرسال نتائج الفحص إلى العنوان البريدي الذي تحدده في استمارة الفحص، أو يمكن للطبيب إعلامك بالنتائج شخصيًا في موعد لاحق. إذا تم العثور على شيء غير طبيعي خلال الفحص، فمن المرجح أن يتصل بك مقدم الرعاية الصحية أو طبيب النساء لمناقشة النتائج واتخاذ الإجراءات اللازمة

ماذا لو طُلب مني إجراء اختبارات إضافية بع القيام بفحص سرطان الثدي؟

        قد يطلب منك الطبيب إجراء اختبارات إضافية بعد إجراء فحص سرطان الثدي الدوري إذا كان هناك احتمال وجود علامات مشتبه بها في الثدي. هذه الاختبارات الإضافية يمكن أن تشمل صورة مقطعية ثلاثية الأبعاد (3D) أو صورة رنين مغناطيسي أو فحص بالموجات فوق الصوتية أو أخذ عينة من النسيج (خزعة).
        إذا طُلب منك إجراء اختبارات إضافية، فيجب أن تطلبي من الطبيب شرحًا وافيًا للسبب وراء هذه الاختبارات وما يمكن توقعه منها. يجب أن تتحدثي مع الطبيب عن أي قلق أو استفسارات قد تكون لديك بشأن الإجراءات الإضافية، وأن تتأكدي من فهمك لكل التفاصيل المتعلقة بهذه الاختبارات الإضافية

ماذا لو قررت عدم إجراء الاختبارات الإضافية بعد إجراء فحص سرطان الثدي الدوري؟

        إذا قررت عدم إجراء الاختبارات الإضافية التي يوصي بها الطبيب بعد إجراء فحص سرطان الثدي الدوري، فقد تزيد من خطر عدم الكشف المبكر عن سرطان الثدي في حالة كانت هناك شكوك أو اشتباهات بعد الفحص الأولي. ينصح بمناقشة أي مخاوف أو تساؤلات لديك مع الطبيب والاستمرار في الفحص الدوري لسرطان الثدي وفقًا للجدول الزمني الموصى به. في حالة تأكد تشخيص سرطان الثدي فيما بعد، قد تحتاج إلى خيارات علاجية أكثر تكلفة وتعقيدًا. لذلك، يفضل الكشف المبكر والتشخيص المبكر لتحديد أي مشكلات في وقت مبكر وزيادة فرص العلاج الناجح.

  في الختام، فحص سرطان الثدي هو عملية مهمة وضرورية للنساء، ويمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن المرض وزيادة فرص العلاج والشفاء. لذا، يجب على كل امرأة البدء في إجراء الفحص الدوري في الوقت المناسب والمواظبة عليه، والتواصل مع الطبيب المعالج في حال وجود أي مخاوف أو استفسارات. كن على دراية بأهمية صحتك وتحكم في مصيرك الصحي، فالوقاية أفضل من العلاج.

الكتب المرجعية:

"Mayo Clinic Guide to Breast Cancer: How to Prevent, Detect, and Treat Breast Cancer" by the Mayo Clinic.
"Breast Cancer: What You Need to Know--Now" by Dr. John Link.
"The Breast Cancer Survival Manual: A Step-by-Step Guide for Women with Newly Diagnosed Breast Cancer" by John S. Link, M.D.
"The Breast Cancer Book: What You Need to Know to Make Informed Decisions" by Ruth A. Herring and published by Wiley.
"The American Cancer Society's Complete Guide to Breast Cancer" by the American Cancer Society.

المواقع المرجعية:

موقع الجمعية الأمريكية للسرطان (American Cancer Society): https://www.cancer.org/
موقع مركز السرطان الثدي في الولايات المتحدة (Breastcancer.org): https://www.breastcancer.org/
موقع مركز السرطان الوطني في الولايات المتحدة (National Cancer Institute): https://www.cancer.gov/
موقع منظمة الصحة العالمية (WHO) حول سرطان الثدي: https://www.who.int/cancer/prevention/diagnosis-screening/breast-cancer/en/
موقع مؤسسة سويدية لمكافحة سرطان الثدي (Swedish Breast Cancer Association): https://www.bro.se/

تعديل المقال