أخر الاخبار

الفحوصات الدورية لسرطان الثدي

الفحوصات الدورية لسرطان الثدي

يتحدث المقال عن أهمية الفحوصات الدورية لسرطان الثدي، ويوضح أنها تساعد في الكشف المبكر عن المرض وزيادة فرص العلاج، وينصح بإجراء الفحوصات بشكل دوري للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و70 عامًا.
فحص الثدي، سرطان الثدي، الكشف المبكر، التشخيص، الأشعة السينية، الماموغرافيا، الأشعة المغناطيسية، عيادة الثدي، العامل الوراثي، العوامل المؤثرة، النساء، الأعمار، التصوير بالرنين المغناطيسي، تقنيات الكشف، العلاج، تحليل الخلايا، فحوصات الثدي الدورية.
        تعد سرطانات الثدي الأكثر شيوعًا بين النساء وتشكل السبب الرئيسي للوفيات. ومع ذلك، فإن هناك فرص حقيقية للشفاء من هذا المرض بفضل التقدمات في الطب. ولكن الشفاء من السرطان يعتمد على عدة عوامل من بينها: عمر المريضة، وحجم ونوع الورم، ومرحلة المرض. وعلى العموم، فإن اكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأورام التي يتم اكتشافها في مراحل مبكرة تحتاج إلى علاجات أقل شدة وأقل تداعيات.

        لذا، يُنصح النساء بالقيام بفحص سرطان الثدي الدوري، وذلك بشكل متكرر حسب الفئة العمرية المناسبة. ويتم ذلك من خلال إجراء الماموغرام والفحص السريري للثدي، للكشف عن أي تغييرات غير طبيعية في الثدي. وعادةً ما يتم إجراء الفحص السريري للثدي عند زيارة الطبيب أو الطبيبة الممارس العام، في حين يتم إجراء الماموغرام في مركز الأشعة أو المستشفى. وينبغي للنساء الالتزام بالفحوص الدورية وفقًا للجدول الزمني المناسب حسب فئة العمر التي تنتمي إليها.
        يعد الكشف المبكر للسرطان هو الأسلوب الأفضل لمحاولة الوقاية من هذا المرض الخطير وزيادة فرص الشفاء منه، ولذلك يجب على النساء أخذ الفحص الدوري لسرطان الثدي على محمل الجد.


ما هي العلامات التحذيرية لسرطان الثدي؟

        توجد العديد من العلامات التحذيرية لسرطان الثدي، ويجب على النساء الانتباه إلى أي تغييرات في صحة ثدييهن والتي يجب الإشارة إليها للطبيب المعالج. وتشمل هذه العلامات:

  • تورم في الثدي أو الإحساس بكتلة أو تضخم غير طبيعي.
  • تغيير في حجم أو شكل الثدي.
  • تغيير في لون أو ملمس الثدي أو الحلمة.
  • إفرازات غير طبيعية من الحلمة، خاصة إذا كانت دموية أو شفافة أو تحتوي على صديد.
  • ظهور تقرحات أو طبقة عليا في الجلد فوق الثدي.
  • الإحساس بالألم أو الحرقة أو الحكة في الثدي.
  • تغيير في شكل أو حجم العقد اللمفاوية تحت الإبط.

        يجب على النساء التأكد من القيام بفحص ذاتي للثدي بانتظام للكشف عن أي تغييرات، بالإضافة إلى إجراء الفحص السريري للثدي من قبل الطبيب بشكل دوري. كما يوصى بإجراء التصوير الشعاعي للثدي بشكل دوري للكشف المبكر عن أي تغييرات قد تحدث في الثدي. وفي حالة وجود أي علامة تحذيرية، يجب على المرأة زيارة الطبيب المختص فوراً

ما هي عوامل الخطورة التي يمكن أن تساهم في الإصابة بسرطان الثدي؟

        يوجد عدة عوامل خطورة محتملة للإصابة بسرطان الثدي، وتتضمن العوامل الوراثية والبيئية وأسلوب الحياة والتاريخ الصحي الشخصي. ومن بين العوامل الخطورة الشائعة:

  • العمر: يزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بزيادة العمر.
  • التاريخ العائلي: إذا كانت في العائلة حالات سابقة لسرطان الثدي، فقد يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
  • الوراثة: وجود متحورات في بعض الجينات المسؤولة عن تنظيم النمو الخلوي، مثل جينات BRCA1 وBRCA2، يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • العوامل البيئية: مثل التعرض للإشعاع والتلوث البيئي وتعرض الثدي للإصابة بالإصابة الحادة أو الإصابة بأمراض الثدي.
  • العوامل الهرمونية: ترتبط بعض أنواع سرطان الثدي بارتفاع مستويات الهرمونات الإناثية مثل الإستروجين والبروجستيرون.
  • السمنة: تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • التدخين والكحول: قد يزيدان من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • العلاج الهرموني السابق: يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بعد العلاج الهرموني لأمراض مثل سرطان الرحم أو البروستاتا.

        مع ذلك، فإن وجود عوامل خطورة لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك يمكن أن تصاب النساء بسرطان الثدي دون وجود أي عوامل خطورة. لذا يجب على النساء الالتزام بالفحوص الدورية والتحقق من صحة ثديهن بشكل منتظم

ما هي العوامل التي تقي من الإصابة بسرطان الثدي؟

        هناك بعض العوامل التي يمكن أن تساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، ومنها:

  • الحفاظ على وزن صحي: البدانة وزيادة الوزن قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • ممارسة النشاط البدني: النشاط البدني الدوري يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • الإقلاع عن التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • الحد من تناول الكحول: تناول الكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وينصح بالحد من استهلاك الكحول أو الامتناع عنه تماما.
  • تناول نظام غذائي صحي: تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات والألياف والبروتينات وتجنب الأطعمة المصنعة والدهون المشبعة يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • الفحص الدوري: الفحص الدوري والتصوير الشعاعي للثدي والفحص السريري للثدي يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن أي تغييرات في الثدي وتشخيصها في وقت مبكر.
  • تقليل التعرض للهرمونات الأنثوية: يمكن للهرمونات الأنثوية زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك ينصح بتقليل التعرض لها، مثل الحد من استخدام العلاج الهرموني بعد سن اليأس وتجنب الأدوية التي تحتوي على هذه الهرمونات.

        يجب الانتباه إلى أنه على الرغم من أن هذه العوامل يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها لا تضمن الوقاية التامة ولا يمكن الاستغناء عن الفحص الدوري والتشخيص المبكر

كيف يتم تصنيف الفئات العمرية النسائية من أجل القيام بفحوصات سرطان الثدي؟

        تختلف توصيات الفئات العمرية لإجراء فحوصات سرطان الثدي بين المؤسسات الصحية والبلدان. ومع ذلك، توصي المنظمات الصحية الرائدة بما في ذلك الجمعية الأمريكية لأورام الثدي ومؤسسة سرطان الثدي الأمريكية بما يلي:

  • النساء الذين تتراوح أعمارهن بين 25 و40 عامًا: يجب عليهن إجراء فحص سريري للثدي كل عامين وفحص صورة شعاعية للثدي (ماموغرام) كل عام في حالة وجود خطر مرتفع.
  • النساء الذين تتراوح أعمارهن بين 40 و44 عامًا: يجب عليهن النظر في إجراء فحص صورة شعاعية للثدي سنويًا في حالة وجود خطر مرتفع.
  • النساء الذين تتراوح أعمارهن بين 45 و54 عامًا: يجب عليهن إجراء فحص صورة شعاعية للثدي سنويًا.
  • النساء الذين تتراوح أعمارهن بين 55 و74 عامًا: يجب عليهن إجراء فحص صورة شعاعية للثدي سنويًا، مع النظر في إضافة الفحص السريري للثدي.
  • النساء الذين تبلغ أعمارهن 75 عامًا أو أكثر: يجب النظر في متابعة تاريخهن الصحي والنظر في إجراء فحص صورة شعاعية للثدي بناءً على التوصيات الطبية.

        يجب مراجعة الطبيب المعالج لتحديد التوصيات المناسبة لك وفقًا لعوامل خطرك الفردية وتاريخك الصحي.

       في النهاية, يعد فحص سرطان الثدي من الأمور الحيوية التي يجب على النساء القيام بها بشكل دوري، وبشكل خاص للنساء اللاتي يبلغن سن الأربعين وما فوقها. فبإجراء الفحص المنتظم والشامل، يمكن تشخيص المرض في مراحله المبكرة وزيادة فرص الشفاء بشكل كبير. لذلك، يجب التحري عن سرطان الثدي بانتظام واتباع الإجراءات الطبية الموصى بها من قبل الأطباء، والتأكد من توفير الدعم النفسي والمادي للمرضى وعائلاتهم في حال تم تشخيص الإصابة. 

الكتب المرجعية:

"Breast Cancer Screening and Prevention" by David E. Goldgar and Graham A. Colditz
"Breast Cancer Screening: Making Sense of Complex and Evolving Evidence" by Nehmat Houssami and Diana Miglioretti
"Breast Cancer: Early Detection with Mammography, 3rd Edition" by Daniel B. Kopans
"Screening for Breast Cancer" by National Cancer Institute
"Breast Cancer Screening" by American Cancer Society

المواقع المرجعية:

https://www.cancer.gov/types/breast/patient/breast-screening-pdq
https://www.cancer.org/cancer/breast-cancer/screening-tests-and-early-detection/mammograms/benefits-of-mammograms.html
https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/mammogram/about/pac-20384689
https://www.healthline.com/health/mammogram
https://www.nhs.uk/conditions/breast-cancer-screening/

طابعة المقال
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -