دليل موجه للأشخاص المصابين بداء السرطان وأقربائهم

نخاع العظم ... ما هو؟

نخاع العظم هو المادة الموجودة داخل عظام الإنسان، ويعد مصدراً لإنتاج الخلايا الدموية والمناعية. يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، ويعاني من العديد من الأمراض المرتبطة به.

نخاع العظم، الجهاز المناعي، الخلايا الدموية، العظم، الخلايا الجذعية، الدم، الغدة النخامية، النقية، الليفي، الأحمر، الأبيض، النخاع الشوكي، الأعضاء، الأنسجة، البلازما، الصفائح الدموية، النقي، التهاب النخاع.

        يُعدّ نخاع العظم من أهم المكونات في جسم الإنسان، والذي يقوم بدورٍ حيوي في إنتاج خلايا الدم المختلفة، مما يجعله جزءًا أساسيًا من جهازنا المناعي. وللأسف، فإن الأمراض المرتبطة بنخاع العظم تتزايد كل يوم، مما يجعل من الضروري فهم كل ما يتعلق بهذا المكون الحيوي. لذا، سنتحدث في هذا المقال عن نخاع العظم، ما هو وكيف يعمل، ودوره الحيوي في صحتن.

ما هو نخاع العظم؟

        يوجد داخل تجويف العظام نسيجٌ ليِّن يُعرَف باسم "نخاع العظم"، وهو مكوّنٌ من خلايا جذعية تنمو وتتطوّر لتشكل العديد من أنواع الخلايا الدموية، مثل الكريَّات الحمراء والبيضاء والصفائح الدمويَّة. ويُسمَّى الجزء المسؤول عن إنتاج هذه الخلايا "النخاع الأحمر" أو "نقي العظم". ويعمل نخاع العظم على تجديد خلايا الدم في الجسم وإصلاح الأنسجة التالفة، ويعد بذلك جزءًا هامًا جدًا في الجهاز الدموي. يتواجد نخاع العظم الأحمر في عظامٍ قصيرةٍ مسطحةٍ مثل عظام العمود الفقري والجمجمة والأضلاع والحوض وعظم القفص الصدري، وليس له أيُّ صلة بالنخاع الشوكي الذي ينتمي إلى الجهاز العصبي ويعمل على نقل المعلومات من الدماغ إلى الأعصاب. وبما أن نخاع العظم يلعب دورًا مهمًا في صحة الجسم، فمن المهم الحفاظ على صحة هذا الجزء من الجسم من خلال اتباع نمط حياة صحي وتجنُّب التعرض للمواد الضارة التي يمكن أن تؤثر على نخاع العظم ووظائفه.

ما هي طرق تشكل الخلايا المكونة للدم؟

        تُنتج خلايا الدم اللازمة للجسم من خلال السلالتين النخاعية واللمفاوية التي تنتميان إلى الخلايا الجذعية. وتعمل السلالة النخاعية على إنتاج ثلاثة أنواع رئيسية من الخلايا الدموية. أولاً، تنتج الصفائح الدموية التي تسهم في تخثر الدم وتمنع النزيف. وثانياً، تنتج خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى الأنسجة وتساعد في الحفاظ على صحة الأنسجة والأعضاء. وثالثًا، تنتج نوعين من خلايا الدم البيضاء، وهما الخلايا متعددة النواة والخلايا الوحيدة النواة، وتعمل هذه الخلايا على مكافحة العدوى والجراثيم وتحسين جهاز المناعة. وبهذه الطريقة، تلعب الخلايا الجذعية وسلالاتها النخاعية واللمفاوية دورًا حيويًا في صحة الجهاز الدموي والجسم بشكل عام
        تعد السلالة اللمفاوية من العوامل المؤثرة على نظام الدم، حيث تتسبب في ظهور نوع آخر من خلايا الدم البيضاء الذي يعرف باسم الخلايا اللمفاوية. وتمتلك الخلايا اللمفاوية دورًا مهمًا في جهاز المناعة، حيث تقوم بالمشاركة في الدفاع عن الجسم ضد الأمراض والعدوى.
        تتضمن الخلايا اللمفاوية نوعان فرعيان، وهما الخلايا ت والخلايا ب، وتتميز كل منهما بوظائف مختلفة في الحفاظ على صحة الجسم. وبمجرد وصول خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية إلى المرحلة اللازمة من النضج في النخاع العظمي، يتم انتقالها إلى الأعضاء اللمفاوية الثانوية مثل الطحال والغدد اللمفاوية، حيث تساعد الخلايا اللمفاوية في مكافحة الأمراض والعدوى التي قد تهدد صحة الجسم. وبذلك، تلعب السلالة اللمفاوية والخلايا اللمفاوية دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي والجسم بشكل عام

الجهاز المناعي

        يتألف الجهاز المناعي من مجموعة من الخلايا والأنسجة والأعضاء، وتشمل هذه المكونات خلايا الدم البيضاء، ونخاع العظام، والغدة الصعترية، والغدد الليمفاوية. ويتمثل دور الجهاز المناعي في الكشف عن الجسيمات الغريبة والخلايا غير الطبيعية، ومكافحتها وتدميرها قبل أن تسبب ضررًا على أجسامنا. ويعتبر العمل المتضافر بين جميع مكونات الجهاز المناعي أمرًا أساسيًا لحفظ صحتنا، حيث يمكنه الدفاع عن جسمنا ضد الهجمات الخارجية والداخلية المتكررة والتي يتعرض لها الجسم بشكل يومي. وتُعَدُّ هذه المعلومات أساسية لفهم كيفية عمل الجهاز المناعي وتأثيره على صحتنا وحياتنا اليومية.

في النهاية، يُعدّ نخاع العظم جزءًا لا يتجزأ من جهازنا المناعي، ويقوم بدورٍ حيوي في إنتاج خلايا الدم المختلفة والحفاظ على صحتنا العامة. وبالنظر إلى أهميته، فإن فهم كل ما يتعلق بهذا المكون الحيوي يمثل خطوةً أساسية في الحفاظ على صحتنا وعافيتنا. لذا، يجب علينا جميعًا العمل على توسيع فهمنا لمعرفة كل ما يتعلق بنخاع العظم ودوره الحيوي في صحتنا وحياتنا.

الكتب المرجعية:

"Essential Haematology" بقلم A. Victor Hoffbrand و Paul A. H. Moss.
"Bone Marrow Pathology" بقلم Barbara J. Bain و David M. Clark.
"Bone Marrow Transplantation" بقلم Richard K. Burt و Frederick R. Appelbaum.
"Hematology: Clinical Principles and Applications" بقلم Bernadette F. Rodak و George A. Fritsma.
"Hematology: Basic Principles and Practice" بقلم Ronald Hoffman و Edward J. Benz Jr. و Leslie E. Silberstein و Helen Heslop و Jeffrey Weitz.

المواقع المرجعية:

موقع مركز السرطان الأمريكي (https://www.cancer.gov/about-cancer/treatment/types/bone-marrow-transplant)
موقع الجمعية الأمريكية لطب الأمراض الدموية (https://www.hematology.org/Patients/Basics/)
موقع مركز نخاع العظم الألماني (https://www.bone-marrow-transplant.com/)
موقع منظمة الصحة العالمية (https://www.who.int/news-room/questions-and-answers/item/bone-marrow-transplantation)
موقع مؤسسة نخاع العظم وزراعتها (https://www.bonemarrowfoundation.org/)

تعديل المقال