أخر الاخبار

سرطان الكلي

 سرطان الكلي

يتناول المقال سرطان الكلي وهو سرطان خبيث يصيب الخلايا الكلوية، يعرض الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج والوقاية، ويذكر أهمية إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر والتعايش مع المرض.

سرطان الكلي، الخلايا الكلوية، أسباب، أعراض، تشخيص، علاج، آثار جانبية، التعايش، الوقاية، الفحوصات الدورية، العلاج الكيميائي، الجراحة، العلاج الإشعاعي، المضادات الحيوية، العوامل الوراثية، العوامل البيئية، الأشخاص المعرضين للخطر، التحكم بالعوامل القابلة للتعديل، تغذية صحية، الرياضة، التدخين.

يعتبر سرطان الكلي من الأمراض الخبيثة التي تصيب الكلية وتشكل خطرًا على حياة المريض، فعلى الرغم من أن سرطان الكلي نادر نسبيًا، إلا أنه يمكن أن يكون خطيرًا جدًا عندما يتم تشخيصه. ويشكل الكشف المبكر عن السرطان أهمية كبيرة في زيادة فرص الشفاء وتحسين نوعية حياة المريض .

ما هو تعريف سرطان الكلي؟

سرطان الكلي هو نوع من الأورام الخبيثة التي تنشأ في الأنسجة الكلوية وتتكون من خلايا غير طبيعية تنمو بشكل غير مسيطر عليه داخل الكلية. وتتكون هذه الأورام من خلايا سرطانية تنمو وتتكاثر بسرعة وتستطيع انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يتم الكشف عنها وعلاجها في وقت مبكر.

ويمكن لسرطان الكلي أن يصيب أي شخص بغض النظر عن الجنس أو العمر، ويعتبر سرطان الكلي من الأمراض النادرة نسبياً، إلا أنه يعد من الأمراض الخطيرة والتي تحتاج إلى تشخيص وعلاج سريع وفعال. ويمكن أن يتم الكشف عنها عن طريق فحوصات الصور الشعاعية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية، وفحص الدم للبحث عن علامات تدل على وجود السرطان.

ما هي أسباب سرطان الكلي؟

لا يعرف الأسباب الدقيقة لسرطان الكلي، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، وتشمل:

  • التدخين: حيث يعتبر التدخين أحد العوامل الرئيسية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكلي.
  • السمنة: حيث يزيد وجود الوزن الزائد في الجسم من خطر الإصابة بسرطان الكلي.
  • الضغط العالي: حيث يمكن أن يؤدي الضغط العالي لفترات طويلة إلى تلف الكلى وزيادة خطر الإصابة بسرطان الكلي.
  • العوامل الوراثية: حيث قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة خطر الإصابة بسرطان الكلي، خاصة إذا كانت الحالة تتواجد في العائلة.
  • اضطرابات الكلى المزمنة: حيث قد تزيد اضطرابات الكلى المزمنة من خطر الإصابة بسرطان الكلي، مثل الإصابة بالتليف الكيسي والتهاب الكلى المزمن.

ويجب الإشارة إلى أنه في بعض الحالات، قد لا يوجد سبب محدد لسرطان الكلي.

ما هي أعراض سرطان الكلي؟

قد لا تظهر أعراض سرطان الكلي في مراحله المبكرة، ولكن عندما تظهر فإنها قد تشمل:

  • الألم: قد يشعر المصاب بألم في الجزء السفلي من الظهر أو في الجانب الذي يوجد به الكلية المصابة.
  • الدم في البول: يمكن للمصاب بسرطان الكلية أن يلاحظ وجود الدم في البول، وقد يكون ذلك واضحًا للعيان أو يحتاج إلى فحص بولي.
  • الإصابة بالحمى والتعرق الليلي: قد يشعر المصاب بسرطان الكلية بالحمى المفاجئة والتعرق الليلي.
  • الإصابة بالغثيان وفقدان الشهية: يمكن للمصاب بسرطان الكلية أن يشعر بالغثيان المفاجئ وفقدان الشهية.
  • ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم واحدًا من أعراض سرطان الكلية.
  • تورم الكلى: في بعض الحالات، يمكن أن يتورم الكلية المصابة ويصبح ذلك واضحًا للعيان.

ويجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة وجود سرطان الكلية، وقد تكون ناتجة عن أسباب أخرى، لذلك يجب استشارة الطبيب إذا كان هناك أي تغيير في الحالة الصحية.

كيف يتم تشخيص سرطان الكلي؟

        تشخيص سرطان الكلي يتم عادةً بعد مراجعة الأعراض المشتبه بها وإجراء عدد من الفحوصات والاختبارات التشخيصية، ومن بين هذه الفحوصات:

  • التصوير الطبي: يتم استخدام التصوير الطبي مثل الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير بالموجات فوق الصوتية للكلى والأعضاء المحيطة بها، لتحديد وجود الأورام السرطانية.
  • الفحص السريري: يتضمن فحص الكلى والبطن والظهر والأعضاء المجاورة لتحديد وجود أي علامات غير طبيعية.
  • فحص الدم: يتم فحص الدم لتحديد مستويات الأنزيمات المرتبطة بالكلى والعديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تشير إلى وجود سرطان الكلى.
  • الفحص النسيجي: يتم جمع عينة من النسيج المصاب من الكلية عن طريق الجراحة أو القسطرة، وتحليل هذه العينة لتحديد وجود الخلايا السرطانية.
  • فحص البول: يتم جمع عينة من البول لتحديد وجود الدم فيه، وهذا يمكن أن يكون إشارة إلى وجود سرطان الكلى.

ويمكن أن تختلف الفحوص التي يجريها الطبيب وفقًا للحالة الصحية وتاريخ المريض وعوامل أخرى، ولذلك يجب استشارة الطبيب لتحديد أي فحوص إضافية قد يكون اللازم إجراؤها.

ما هو علاج سرطان الكلي؟

يعتمد علاج سرطان الكلي على نوع ومرحلة الورم، وحالة المريض، ويمكن أن يتضمن أحد أو أكثر من الخيارات التالية:

  • الجراحة: تشمل إزالة الورم وجزء من الكلية المحيطة به فيما يعرف بالنفاركتوميا الجزئية، أو إزالة الكلية بالكامل في النفاركتوميا الكلوية، ويتم اختيار الخيار المناسب حسب حجم وموقع الورم ومرحلته.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم لعلاج الأورام السرطانية التي لا يمكن إزالتها بالجراحة، ويمكن استخدامه كعلاج مساعد بعد الجراحة لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية.
  • العلاج الكيميائي: يستخدم لعلاج الأورام السرطانية المنتشرة في أجزاء أخرى من الجسم، وقد يستخدم أيضًا كعلاج مساعد بعد الجراحة.
  • العلاج المناعي: يستخدم لتحفيز جهاز المناعة للقتال ضد الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامه كعلاج بديل للمرضى الذين لا يمكن إجراء الجراحة.
  • العلاج الهرموني: يستخدم لعلاج الأورام السرطانية التي تحتاج إلى هرمون معين للنمو، ويمكن استخدامه بعد الجراحة لتقليل احتمالية عودة الورم.

ويتم تحديد العلاج المناسب وفقًا لحالة المريض وتقييم الطبيب المعالج للمريض، وقد يحتاج المريض إلى تلقي مزيج من هذه العلاجات، ويجب على المريض استشارة الطبيب لمناقشة الخيارات المتاحة وتحديد العلاج المناسب له.

ما هي الآثار الجانبي لعلاجات سرطان الكلي وكيف يمكن التخفيف من حدتها؟

تختلف الآثار الجانبية التي قد تنتج عن علاج سرطان الكلية حسب نوع العلاج وجرعته وحالة المريض. ولكن بشكل عام، فإن الآثار الجانبية المشتركة تشمل:

  • الإعياء والتعب: ويمكن تخفيف حدة هذه الآثار بالراحة الكافية والنوم الجيد وممارسة الرياضة بانتظام.
  • فقدان الشهية: ويمكن تخفيف هذا الأمر بتناول وجبات صغيرة ومتكررة من الطعام، وشرب كميات كافية من الماء والسوائل.
  • غثيان وقيء: ويمكن تخفيف حدة هذه الآثار بتجنب الأطعمة والروائح التي تسبب الغثيان، وتناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر.
  • فقدان الشعر: ويمكن تخفيف هذا الأمر بارتداء قبعة أو شماغ أثناء الخروج، واستخدام الشامبو اللطيف والمنتجات الخاصة بالعناية بفروة الرأس.
  • تقلصات العضلات وآلام المفاصل: ويمكن تخفيف هذه الآثار بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، واستخدام الدفء والتدليك للمناطق المؤلمة.
  • تغيرات في الجلد: ويمكن تخفيف هذا الأمر بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة واستخدام واقي الشمس، وترطيب البشرة بشكل متكرر.
  • تغيرات في الدم: ويمكن تخفيف هذا الأمر بزيادة تناول السوائل وتجنب الأطعمة التي تحتوي على الكحول.

يجب على المريض استشارة الطبيب المعالج حال وجود أي آثار جانبية غير مرغوب فيها، وقد يحتاج المريض إلى تغيير الجرعة أو نوع العلاج لتخفيف من حدة هذه الآثار الجانبية.

كيف يمكن التعايش مع سرطان الكلي؟

يمكن أن يكون التعايش مع سرطان الكلية صعبًا على المريض وعائلته، ولكن هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتخفيف الضغوط النفسية وتحسين جودة الحياة:

  • البحث عن دعم عاطفي: يمكن للمريض أن يبحث عن دعم عاطفي من أفراد العائلة والأصدقاء، ومنظمات الدعم والجمعيات الخيرية.
  • العناية بالنفس: يجب على المريض العناية بنفسه بشكل جيد، بما في ذلك الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم الجيد، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والنظام الغذائي الصحي.
  • التحدث مع الطبيب المعالج: يجب على المريض التحدث مع الطبيب المعالج بشأن جميع القضايا المتعلقة بعلاج السرطان، بما في ذلك الآثار الجانبية والعلاجات البديلة.
  • التعلم عن السرطان وعلاجاته: يمكن للمريض أن يتعلم المزيد عن السرطان وعلاجاته من خلال قراءة المصادر الموثوقة والحديث مع الطبيب المعالج.
  • العيش بشكل إيجابي: يجب على المريض الحفاظ على التفاؤل والإيجابية وتحديد الأهداف الواقعية والتركيز على الأشياء التي يستطيع السيطرة عليها.
  • الانضمام لمجموعة دعم: يمكن للمريض الانضمام إلى مجموعة دعم للأشخاص الذين يعانون من سرطان الكلى ومشاركة تجاربه مع الآخرين والحصول على الدعم اللازم.

كيف يمكن الوقاية من سرطان الكلي؟

لا يوجد وقاية مؤكدة من سرطان الكلي، لكن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة به:

  • الإقلاع عن التدخين: يعد التدخين عامل خطر رئيسي للإصابة بسرطان الكلي، لذا ينصح بالإقلاع عن التدخين تمامًا.
  • ممارسة النشاط البدني: يوصى بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الكلى.
  • الحفاظ على وزن صحي: السمنة تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك سرطان الكلى، لذا ينصح بالحفاظ على وزن صحي.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي: يوصى بتناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأطعمة ذات البروتينات الصحية، وتجنب الأطعمة المعالجة والغنية بالدهون والسكريات.
  • الحد من تعرض الكلى للسموم: يجب تجنب المواد الكيميائية السامة والملوثات الصناعية والتعرض للإشعاع الزائد.
  • الحفاظ على ضغط الدم ومستويات السكر في الدم: يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مستويات السكر في الدم الالتزام بالعلاج والرعاية الصحية المنتظمة للحد من خطر الإصابة بسرطان الكلى.

يجب التذكير بأن الوقاية ليست ضمانًا لعدم الإصابة بسرطان الكلى، ولكن تطبيق هذه الإجراءات يمكن أن يساعد في تقليل الخطر. ينصح بإجراء فحوصات دورية ومراجعة الطبيب المختص لتشخيص أي علامات أو أعراض مشتبه بها في وقت مبكر.

بشكل عام، يجب على الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بسرطان الكلي البحث عن العلاج الأمثل والتشاور مع الأطباء المتخصصين في علاج هذا المرض. يجب الاهتمام بنمط الحياة الصحي والغذاء الصحي، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين والكحول. ويجب أن يكون التوعية والكشف المبكر عن السرطان هما الأساس في مكافحة هذا المرض، فالكشف المبكر يزيد من فرص الشفاء ويمكن أن يكون حاسمًا في علاج سرطان الكلي.

الكتب المرجعة:


"Kidney Cancer: Principles and Practice" by Brian Rini and Robert Figlin.
"Kidney Cancer: Pathophysiology and Management" by Primo N. Lara Jr. and Eric Jonasch.
"Renal Cell Carcinoma: Molecular Biology, Immunology, and Clinical Management" by Eric Jonasch and Christopher Wood.
"Kidney Cancer: Recent Advances, Clinical Challenges and Future Directions" by Ronald M. Bukowski and Brian I. Rini.
"Handbook of Kidney Cancer" by Dr. Brad Rosborough and Dr. Brian Rini.

المواقع المرجعية:


المعهد الوطني للسرطان: https://www.cancer.gov/types/kidney
منظمة سرطان الكلي الدولية: https://www.ikcc.org/
مؤسسة الكلى الأمريكية: https://www.kidney.org/
المركز الوطني لمعلومات الطب: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/
الجمعية الأوروبية لسرطان الكلى: https://www.ekha.eu/patients/what-is-kidney-cancer/

طابعة المقال
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -