أخر الاخبار

سرطان القولون

سرطان القولون

مقال يشرح سرطان القولون وعوامل الخطر وأعراضه والتشخيص والعلاج والمتابعة بأسلوب مفصل وشامل
سرطان القولون، الأمراض السرطانية، العلاج الكيميائي، المتابعة، عوامل الخطر، الوقاية

    يعتبر سرطان القولون أحد أنواع السرطانات الخبيثة التي تؤثر على الأمعاء الغليظة، وينتشر في جميع أنحاء العالم. يمكن أن يصاب أي شخص بسرطان القولون، ولكنه يتأثر بشكل أكبر بعوامل عديدة مثل: العمر والجينات والعادات الغذائية والأمراض الوراثية. في هذا المقال سنناقش بالتفصيل أسباب وعوامل الخطر لسرطان القولون وأعراضه وطرق التشخيص والعلاج المختلفة المتاحة لهذا المرض. 

بعض الإحصائيات حول سرطان القولون :

    يعد سرطان القولون من الأمراض الخبيثة الأكثر شيوعًا في العالم، حيث يصاب ما يقرب من 1.8 مليون شخص بالمرض سنويًا ويتسبب في وفاة أكثر من 800,000 شخص. وفقًا للإحصائيات، يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون مع التقدم في العمر، حيث تتراوح نسبة الإصابة بين 2% إلى 5% لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، بينما يزيد هذا الرقم إلى 10% لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.

ما هي أسباب أو عوامل الخطر لسرطان القولون؟

    تعتبر العديد من العوامل مسؤولة عن زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، وتشمل:

  • العوامل الوراثية: حيث تزيد الأمراض الوراثية مثل متلازمة لينش والتهاب الأمعاء من خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • التغذية: يؤثر نوع الطعام الذي يتناوله الشخص في زيادة أو تخفيف خطر الإصابة بسرطان القولون. فعلى سبيل المثال، يزيد تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة مثل السجق والنقانق من خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • الحياة الرياضية: يعد النشاط البدني والحفاظ على وزن صحيًا عاملاً مهمًا في الوقاية من سرطان القولون.
  • التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان القولون والأورام الأخرى.

كيف يتشكل وينمو سرطان القولون؟

    تبدأ خلايا القولون السليمة بالتحول إلى خلايا غير طبيعية وتتكاثر بشكل غير مسيطر عليه، وتتشكل الأورام الحميدة في المقام الأول وتزداد حجمها مع مرور الوقت. بعد ذلك، تتحول بعض الأورام الحميدة إلى أورام خبيثة عندما فتتحول الخلايا غير الطبيعية إلى خلايا سرطانية وتنمو بشكل غير مسيطر عليه.

ما هي أعراض سرطان القولون؟

    يمكن أن تكون أعراض سرطان القولون غير واضحة في بعض الأحيان، ولكن يمكن أن تتضمن بعض الأعراض التالية:

  • التغير في عادات الأمعاء، مثل الإمساك أو الإسهال المتكرر
  • الألم في البطن أو الحوض
  • الشعور بالإجهاد أو الإرهاق الشديد
  • فقدان الوزن دون سبب واضح
  • الشعور بالغثيان أو القيء
  • تغيير في شكل البراز أو اللون.

كيف يتم تشخيص سرطان القولون؟

    يتم تشخيص سرطان القولون من خلال إجراء فحوصات الكشف المختلفة، مثل الفحص السريري الرقمي وفحص الدم الخاص بالبروتين المناعي المشترك للسرطان (CA 19-9). كما يمكن أن يتم استخدام فحص التصوير الشعاعي والتنظير القولوني لتشخيص السرطان، ويتضمن ذلك استخدام أجهزة مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب. يعتمد تشخيص السرطان النهائي على تحليل عينات الأنسجة التي يتم أخذها خلال التنظير القولوني.

كيف يتم اختيار العلاجات؟

    تعتمد العلاجات المختلفة التي تستخدم لعلاج سرطان القولون على مرحلة السرطان ومدى انتشاره، بالإضافة إلى العوامل الصحية الأخرى للمريض. وتشمل الخيارات العلاجية الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج المناعي والعلاج الموجه.

ما هي العلاجات المختلفة لسرطان القولون؟

  • الجراحة: يتم استئصال الأورام الخبيثة والأنسجة المحيطة بها بالجراحة، ويتم استخدام هذا الخيار العلاجي في المراحل المبكرة من السرطان.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم الإشعاع لتدمير الخلايا السرطانية في منطقة محددة من الجسم، ويتم استخدام هذا الخيار العلاجي للحد من حجم الورم قبل الجراحة أو بعدها.
  • العلاج الكيميائي: يعتمد على استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية في الجسم، ويتم استخدام هذا الخيار العلاجي في العديد من المراحل ويمكن استخدامه مع الجراحة والعلاج الإشعاعي.
  • العلاج المناعي: هو نوع من العلاجات الجديدة التي تستخدم لعلاج سرطان القولون وغيره من الأورام الخبيثة، ويستخدم عادة لعلاج الأورام التي تحمل مضادات خاصة، وتستهدف هذه العلاجات تحفيز جهاز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية، وتشمل العلاجات المناعية العديد من الأنواع، مثل الأجسام المضادة الموجهة والأصباغ الإشعاعية ومثبطات النقل، ويتم تحديد العلاج المناسب بناءً على حالة المريض وخصائص الورم.

كيف تتم المتابعة أثناء وبعد العلاج؟

    بعد اختيار العلاج المناسب والبدء فيه، يتم متابعة المريض بانتظام للتأكد من فعالية العلاج والتحقق من عدم عودة السرطان، ويتم ذلك عادة عن طريق إجراء فحوصات دورية وصور شعاعية للمنطقة المصابة بالسرطان.ومن الفحوصات التي يمكن إجراؤها هناك تحليل الدم التي تعطي معلومات عن مستويات بعض العلامات الحيوية المرتبطة بالسرطان، وفحوصات البراز للبحث عن وجود أي علامات على السرطان. كما يمكن إجراء فحص الكشف عن السرطان بالتنظير، والذي يتم خلاله إدخال أنبوب ضوئي صغير إلى القولون للتحقق من وجود أي خلايا سرطانية جديدة.

    بعد الانتهاء من العلاج، يتم المتابعة بشكل مستمر للتأكد من عدم عودة السرطان. وفي هذه المرحلة يتم إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل المختلفة، مثل فحص البراز والتصوير بالأشعة وفحص الدم، وفي بعض الحالات يمكن إجراء الكشف بالتنظير مرة أخرى للتحقق من عدم وجود أي خلايا سرطانية جديدة.

    ويتم أيضاً متابعة المريض للتأكد من عدم حدوث أي تأثيرات جانبية للعلاج،  وفي حالة وجودها، يتم علاجها على الفور. ويجب على المرضى الذين يخضعون للمتابعة الدورية الحرص على الحضور إلى المواعيد المحددة والالتزام بجميع التعليمات المقدمة من قبل الطاقم الطبي، حتى يتمكنوا من الحفاظ على صحتهم والتخلص من السرطان بشكل نهائي.

    ختاما، نتمنى لجميع مرضى السرطان وأقربائهم الصبر والقوة لمواجهة هذا المرض الصعب. لا تنسوا أن الكشف والمتابعة الدورية يمكن أن يساعدا في الكشف المبكر عن سرطان القولون وزيادة فرص الشفاء. كما يجب أن تعلموا أن الدعم النفسي والمعنوي من العائلة والأصدقاء والمجتمع يمكن أن يكون مفيداً جداً في هذه الفترة الصعبة. ولا تنسوا أن تتحدثوا مع الأطباء والمختصين بالمرض عن أي استفسارات أو مخاوف تواجهونها، حيث يمكن لهم توفير المعلومات والدعم اللازم للمرضى وأقربائهم في هذه الظروف الصعبة .

الكتب المرجعية:

كتاب "Cancer Principles and Practice of Oncology"، تأليف Vincent T. DeVita Jr، Theodore S. Lawrence، Steven A. Rosenbergالمرجع الطبي "UpToDate"، الإصدار الأخير، الموسوعة الطبية "MedlinePlus"، من إدارة الصحة الأمريكية. 

المواقع المرجعية:

طابعة المقال
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -